التحالف الدولي يدين الحملة المغرضة تجاة الناشط الحقوقي الزهاري رئيس فرعة بالمغرب ويحمل السلطات المسؤولية
"عدل" يطالب بالأخذ بعين الاعتبار للالتزامات والمعايير الحقوقية ويعرب عن الخشية من تحويل التدابير الطارئة إلى قاعدة عامة

أدانات وتحذيرات دولية من تدهور الوضع الصحي والأنساني الخطير بحلب

أدانات وتحذيرات دولية من تدهور الوضع الصحي والأنساني الخطير بحلب
تقارير دولية :

 قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية إن سوريا تنزف ومواطنيها يموتون، فيما يسمع الجميع الصرخات المطالبة بالنجدة.. وعبر دائرة تليفزيونية من جنيف، أشار أوبراين أمام مجلس الأمن الدولي إلى الاجتماع الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي وتناول الوضع في سوريا، وقال،

 "في الأسبوع الماضي جاء قادة العالم إلى نيويورك وجلسوا حول نفس الطاولة وشاركوا في اجتماع وزاري، بدون تحقيق نتائج ملموسة، وبدلا من ذلك وفيما كان قادة العالم مجتمعين زادت وتيرة العنف، وقتل مزيد من المدنيين وعمال الإغاثة....لقد حان الوقت لأن يرفض مجلس الأمن التجاهل التام لأبسط بنود القانون الإنساني الدولي. أدعو مجلس الأمن الدولي إلى العمل الآن لإنصاف من ضحوا بحياتهم وإلى اتخاذ أية خطوات ضرورية لإنهاء هذا العنف، لا يمكننا التفكير في البديل."

 وأضاف أوبراين أن الأمل الوحيد يتمثل في الإرادة والتدابير الجماعية والموحدة من مجلس الأمن الدولي.. وقال إن الأمر يعود إلى مجلس الأمن لتهيئة الظروف الملائمة لتوصيل المساعدات لجميع المحتاجين، ولإنهاء الحصار واستئناف الحوار السياسي، ووضع حد للحرب.

وأعرب منسق الإغاثة الطارئة عن مشاعر الغضب والإحباط والحزن إزاء الوضع في سوريا، وخاصة في شرق حلب، والذي وصفه بالعار الإنساني.. وقال إن السكان في سوريا، وخصوصا في شرق حلب، يتعرضون للموت والمرض والحرمان نتيجة ما تقترفه أطراف الصراع وعدم قدرة المجتمع الدولي على العمل.. وأكد استعداد الأمم المتحدة وشركائها لتوصيل المساعدات إلى شرق حلب من خلال عمليات نقل الإغاثة عبر الحدود والخطوط الأمامية , ولكنه أكد على الحاجة للالتزام بهدنة تستمر لمدة 48 ساعة أسبوعيا على الأقل.

أطباء بلاحدود تحذر من الأنهيار الكامل للخدمات الطبية خلال أيام :

من جانبها طالبت منظمة "أطباء بلا حدود" النظام السوري وروسيا بوقف الضربات الجوية العشوائية على المدنيين والمرافق الطبية في شرق حلب. وقالت في بيان، الجمعة، إن القصف الجوي قد حوّل حلب الشرقية إلى "حقل مغلق للقتل".

 وقال مدير عمليات المنظمة تشيسكو فيالونغا، إن القنابل "تنهمر كالمطر" من الطائرات الروسية والسورية، مشدداً على ضرورة أن توقف الحكومة السورية الضربات الجوية العشوائية، وإنه "تقع على عاتق روسيا بوصفها حليفاً سياسياً وعسكرياً أساسياً لسوريا، مسؤولية الضغط لوقف ما يجري".

 ولفت فيالونغا إلى أن "حدوداً لم يكن لأحد أن يتخيلها قد تم تخطيها" منذ أن تعرّض مستشفى القدس لهجوم عنيف في أبريل/نيسان الماضي، وحذّر من انعدام الخدمات الطبية بشكل كامل خلال أيام في شرق حلب، مضيفاً أن المنظمة "قامت بما وسعها للاستمرار في دعم مستشفيات حلب، لكننا نقف اليوم عاجزين في ظل الحصار التام للمدينة والهجمات على القوافل الإنسانية والضربات الجوية الكثيفة".

 وذكّر البيان بأنه قبيل ساعات من اجتماع مجلس الأمن الدولي للتباحث في الشأن السوري الأربعاء الماضي، تعرّض مستشفيان في شرق حلب للقصف وخرجا عن الخدمة نتيجة الأضرار الكبيرة.

 ونقل البيان عن مدير مستشفى متخصص في علاج الإصابات البليغة تدعمه المنظمة في حلب الشرقية، قوله إن "جميع وحدات العناية المشددة مشغولة ويضطر المرضى إلى انتظار موت مرضى آخرين كي يحصلوا على سرير في العناية المشددة". 

 وأكد فيالونغا إنه "يجب على روسيا وباقي أعضاء مجلس الأمن أن تلتزم بقرار حماية المرافق الطبية وتضع نهاية للتجاهل التام للإنسانية والذي يظهر جلياً في حلب اليوم"، منادياً بضرورة اتخاذ "إجراءات عاجلة تسمح بإجلاء المرضى والجرحى إلى مناطق يحصلون فيها على رعاية طبية مناسبة". وأضاف "أي شيء خلاف هذا ليس إلا تأكيداً على ما يخافه الكثيرون، وهو أن العالم قد تخلى عن أهل حلب وتركهم في مواجهة العنف والموت الأليم".

 في غضون ذلك، كشف مدير إدارة الطوارئ والاستجابة الإنسانية في منظمة الصحة العالمية، خلال إفادة في جنيف، الخميس، أن المعارك القائمة في شرق حلب على مدى الأسابيع القليلة الماضية أدّت إلى مقتل 338 شخصاً، بينهم 106 أطفال، وإصابة 846 بينهم 261 طفلاً. وتابع المسؤول "نطلب أربعة أشياء.. أوقفوا القتل.. أوقفوا الهجمات على الرعاية الصحية.. اسمحوا بخروج المرضى والمصابين واسمحوا بدخول المساعدات". 

 

  Article "tagged" as:
لا يوجد كلمات دلالية لهذا الموضوع