2016 عام من أجـل الســـــــــلام

قد يبدو الأمر صعبا" بل ومعقدا" للغاية لاسيماء في ضل الخضم الهائل من الصراعات القائمة والحروب الناشبة والتي تشهدها خاصة منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ,والتي مضى على عدد منها أعوام مضت وسببت الكثير من الألم والمعاناة المريرة لمواطني تلك الدول دون أن يلتفت لهم أحد وكأن العالم قد خرج عن محوره والتزاماته تجاه السلام .
فلقد تصاعدت وتيرة النزاعات والحروب والتي أججت بدورها أكبر أزمة لجوء يشهدها العالم منذ نهاية الحرب العالمية الثانية والذي أحتل السوريون المرتبة الاولي بالعالم في الهجرة واللجوء نتيجة الحرب المستمرة منذ خمس سنوات ,وفي ذات الوقت وبسبب تلك الاحداث والعوامل أنتشر الإرهاب الذي تمارسه وتقوم به الجماعات الإرهابية المتطرفة والتي استغلت تلك النزعات والحروب لصالحها لتعمل من تقويه نفسها وتوسيع انتشار وجودها وعملياتها الإرهابية الدنيئة حتى وصلت الى لأوروبا وأمريكا وباتت تهدد الأمن والسلام بالعالم .
وفي ذات الوقت تفشى التمييز العنصري والاستهداف ضد الأقليات ,كما لما تنفك الأنظمة الرجعية والقمعية في تكميم وكبت الحريات وممارسة القمع والتنكيل في كل من يدافع عن حقوق الإنسان .
وبالرغم من ذلك كلة وتعقيداته ألا انه لا يمكننا أن نخفي حقيقة العالم الذي نعيش فيه، ولكن بوسعنا وواجبنا أن نناضل من أجل التغيير والتوصل إلى العالم الذي نريد.
فدعونا ننضم في هذا العام ونرفع أصواتنا مع كل الناشطين بمختلف أنحاء العالم الذين ينتفضون احتجاجاً ضد العنف والأرهاب ويدعون لأيقاف الحروب والصراعات ويعملون ويسعون من أجل تحقيق الســــــلام، ودعونا نخبر حكومات العالم بأن 2016 م هو عام من أجل الســــــــلام وتحقيق العدالة.
وبصرف النظر عن زمان ومكان خذلان الحكومات لنا، فلا بد أن نعمل ونسعى معا" من أجل ذلك وتحقيقة .
ولذا فيتعين علينا أن نقف معاً ونحرص على أن يلحق الجميع بالركب ..فنحن ما دمنا موجودين فنمتلك قوة للتأثير، فدعونا نستخدمها إذاً, وما دام نحن جميعا" نريد الســــــــــلام ، فدعونا نحققه في 2016.